اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) الغير مُشَخَص، وتأثيراته على الصحة العقلية عند البالغين

The Mental Health Impacts of Undiagnosed ADHD in Adulthood
Author: Claudia M. Elsig, MD

مؤخراً، يتم اكتشاف وتشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بشكلٍ متزايد في الأطفال، ولكن ماذا عن البالغين؟ تشير الأدلّة إلى أن تشخيص مرض نقص الانتباه وفرط النشاط يكون أصعب بكثير في البالغين، وأنه يمكن الإغفال عنه بسهولة؛ وذلك لإمكانية الخلط بينه وبين بعض الاضطرابات العقلية الأخرى.

إنه حقاً عبءٌ ثقيل على الإنسان أن يواجه الحياة مع وجود مشكلة غير مُشَخَصة تؤثر على سلوكه. ويمكن لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الغير مُشَخَص أن يؤدي إلى الكثير من الإحباط، العصبية، وقِلة الثقة بالنفس، كما يمكن أن يسبب ضغطاً عصبياً مزمناً من شأنه أن يؤثر بقوة على العلاقات العاطفية والنتائج الحياتية. 

تُظهر الأبحاث أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط عند البالغين لا يلقى الاهتمام الكافي ولا يتم اكتشافه في كثيرٍ من الأحيان، وذلك في مختلف البلاد والثقافات1. وهنا، نحن بصدد تناول التأثيرات التي يسببها هذا الاضطراب على الصحة العقلية عند البالغين.

ما هو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)؟

إن مصطلح ADHD هو اختصار لـ “ attention deficit hyperactivity disorder” والذي يُترجم في اللغة العربية إلى “نقص الانتباه وفرط النشاط”. وباعتباره اضطراباً يتسم بصعوبة الحفاظ على التركيز، فرط النشاط والاندفاع، فإن نقص الانتباه وفرط النشاط هو نوع من اضطرابات النمو العصبي التي تؤثر على كيفية عمل الدماغ وتطوره.

في أغلب الأحيان، يُظهر الأفراد الذين يعانون من نقص الانتباه وفرط النشاط سلوكيات مفرطة في الحركة – الاندفاع، جنباً إلى جنب مع سلوكيات تنُم عن عدم التركيز. ولكن يمكن أن يظهر نوع من هذه السلوكيات بشكلٍ طاغٍ دون الآخر (فرط الحركة – الاندفاع، أو عدم التركيز). وفي حالة غياب فرط النشاط، عادةً ما يتم الإشارة إلى الحالة تحت مسمى “مرض نقص الانتباه” (ADD).

يعتبر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واحداً من أكثر الاضطرابات العقلية انتشاراً بين الأطفال، وعادةً ما يتم تشخيصه في الأولاد أكثر من الفتيات.2 وذلك لأن الفتيات تميل إلى عدم إظهار فرط النشاط بالشكل المتعارف عليه، مما يعني أنه يمكن الإغفال عن التشخيص لأن الأعراض تكون أقل وضوحاً.

إن التعرف على أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط في البالغين هي عملية أصعب وأكثر تعقيداً؛ ولهذا السبب، تزداد احتمالية تشخيصهم بالخطأ بأي اضطرابات نفسية أخرى.

ما الذي يسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟

إن نقص الانتباه وفرط النشاط هو حالة مرضية بالغة التعقيد، مما يعني أن هناك عدة عوامل تتسبب في تطوره. فبينما الأسباب المحددة غير مفهومة بالكامل حالياً، إلا أنه من المقبول على نطاق واسع اعتبار أن الجينات الوراثية والعوامل البيئية تلعب دوراً هاماً في هذه المسألة. حيث نجد أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يجري في عائلات معينة.

كما تم أيضاً الإشارة إلى وجود رابط بين التعرض للمبيدات الحشرية والإصابة بنقص الانتباه وفرط النشاط. حيث أظهرت دراسة روتجر أن هناك نوع معين من المبيدات الحشرية يمكنه أن يغير من تطور نظام الدوبامين بالدماغ، وهو النظام المسئول عن التعبير عن المشاعر والوظائف الإدراكية.3

كما أن بعض الأبحاث مؤخراً بدأت تضع دور الڤيروسات في الاعتبار. فعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات علاقة مُحتملة بين الإصابة بالڤيروس المضخم للخلايا واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.2

كما أن فرصة الإصابة بهذا الاضطراب تكون أعلى في بعض المجموعات من الأشخاص، مثل الذين وُلِدوا قبل الأوان. كما أن الأشخاص المصابين بتلف في الدماغ والأشخاص الذين يعانون من الصرع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالضطراب.

ما هو مدى انتشار اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟

وفقاً للمعهد الوطني البريطاني للصحة وجودة الرعاية (NICE)، فإن معدل الانتشار العالمي لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في الأطفال يبلغ 5 بالمئة. ومقارنةً بذلك، ففي الدراسات القائمة على السكان في الولايات المتحدة (حيث معدلات التشخيص والعلاج تميل إلى أن تكون أعلى)، قُدِرَت النسبة بين 8 و10 بالمئة. وفي المملكة المتحدة، تشير تقارير المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية إلى أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في البالغين يصيب تقريباً 3 – 4 بالمئة من السكان.4

وفي إحدى الدراسات المنهجية العالمية وأحد التحليلات التجميعية التي تم إجراؤها للتحقق من انتشار اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين البالغين على مستوى العالم، تبين إصابة 366.33 مليوناً من البالغين عالمياً في عام 2020 .5

ما هي أشهر أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في البالغين؟

إن أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط تختلف كثيراً من شخصٍ لآخر، ولكنها عادةً ما تتضمن بعضاً من أو جميع ما يلي:

  • صعوبة التركيز.
  • تشتُت الانتباه بسهولة.
  • ارتكاب أخطاء طائشة، في العمل على سبيل المثال.
  • كثرة النسيان وسهولة فقدان الأشياء.
  • عدم القدرة على الالتزام بمهمة واحدة أو الانتقال المستمر بين مهمة وأخرى.
  • ضعف مهارات الإصغاء وصعوبة اتباع التعليمات.
  • التحدث بكثرة ومقاطعة حديث الآخرين – قد يتسرع الشخص في الإدلاء بالإجابات ويتحدث في صوت الآخرين.
  • عدم التنظيم.
  • فرط الحركة أو التململ والقلق الداخلي.
  • الاندفاع والتسرع.
  • عدم الإحساس بالخطر.
  • عدم القدرة على التعامل مع الضغط العصبي.
  • صعوبة ترشيد الوقت وإدارته
  • عدم القدرة على الالتزام، والشعور بالارتباك عند اتخاذ القرارات.

كيف يتم تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟

لا يوجد أي اختبارات معملية لتشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، مثل اختبارات الدم، الآشعة السينية أو فحص وتصوير الدماغ. بل يتم التشخيص بواسطة متخصص في الصحة العقلية باستخدام عملية تقييم معينة. وسوف يتم أخذ عوامل كثيرة في الاعتبار عند الحكم فيما إذا كان الشخص مصاباً باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، بما في ذلك شدة الأعراض ومدتها، وما إذا كانت تؤثر سلباً على جودة حياة الشخص.  

في الأطفال، يتم عادةً ملاحظة المشكلة بواسطة الآباء أو المعلمين في المدرسة. أما في البالغين، فيكون التشخيص أكثر صعوبة؛ حيث أن الأعراض قد لا تكون واضحة بالقدر الكافي أو قد تختلط مع أعراض بعض المشاكل العقلية الأخرى، كاضطرابات القلق والاكتئاب.

في البالغين، قد تكون أعراض فرط النشاط أقل مما لدى الأطفال، ولكن الشخص البالغ المصاب بهذا الاضطراب ما زال قد يعاني من الاندفاع والقلق والتململ وصعوبة الانتباه. ومن المُلاحَظ في البالغين المصابون بهذا الاضطراب أنهم يظهرون أعراضاَ أقل عندما يتلقون المساعدة من شركائهم (على سبيل المثال، مساعدتهم في إدارة وقتهم)، أو عندما يختارون مهنة تسمح بالانتقال السريع بين المهام. في البالغين، عادةً ما يُنظَر خطأً إلى أعراض الاضطراب وكأنها سمات شخصية غريبة.

بمجرد ملاحظة الأعراض، يكون تحويل المريض لأحد المتخصصين في الصحة العقلية هو الطريق المناسب لتأكيد التشخيص بنقص الانتباه وفرط النشاط. عادةً، يجب أن تظهر على الشخص خمسة شروط تشخيصية على الأقل، بما في ذلك عدم القدرة على الانتباه، فرط النشاط والاندفاع، أو خليطٌ من هذه الأعراض. 

قد تستخدم الأنظمة الصحية المختلفة من حول العالم شروطاً / أدوات تشخيصية مختلفة قليلاً. اقرأ المزيد عن أعراض و تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في الولايات المتحدة من هنا، واعرف المزيد عن كيفية تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في المملكة المتحدة من هنا .

هل يمكن أن يُصاب شخصٌ بالغ فجأة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟

معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص الانتباه وفرط النشاط في مرحلة البلوغ كانوا مصابين بهذا الاضطراب منذ الطفولة. عادةً، لا تظهر أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط على البالغين فجأةً، إلا إذا حدثت إصابة بالدماغ أو عند حدوث نوبات صرع.

الكثير من المصابين لا يتم تشخيصهم أثناء مرحلة الطفولة، وقد يتم تشخيصهم أثناء البلوغ. وتكون الفتيات أكثر عرضة للوصول إلى مرحلة البلوغ بدون تشخيصهن بالمرض؛ لأن ملاحظة أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط تكون أكثر صعوبة في الفتيات. كما أن الإناث تميل إلى امتلاك آليات تأقلم أفضل مما لدى الذكور؛ لذا يمكنهم إخفاء الأعراض بسهولة أكبر.

عادةً، يتأخر تشخيص الاضطراب حتى مرحلة البلوغ لأن إخفاء أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط يصبح أصعب في مرحلة البلوغ؛ حيث يخرج الأفراد من عباءة المدرسة وهيكلها المنظم، ويواجهون مسئوليات جديدة وضغوطات حياتية متزايدة.

مازالت الأبحاث مستمرة فيما يتعلق باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وتشير بعض الأدلّة الحديثة إلى إمكانية ظهور أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط في مرحلة البلوغ (ملاحظة: لم تكن هذه الأعراض موجودة أثناء مرحلة الطفولة). وعلى سبيل المثال، أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن 90 بالمئة من الأشخاص البالغين من العمر 38 عاماً، والذين تم تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في مرحلة البلوغ، لم يستوفوا المعايير الكافية لتشخيص الاضطراب أثناء الطفولة.6

وبالرغم من ذلك، فإن د/ مايكل مانوس؛ الحاصل على درجة الدكتوراه والمدير المؤسس لمركز اضطراب ADHD للتقييم والعلاج التابع لمستشفى كليڤلاند كلينيك؛ لا يقتنع كلياً بالنظرية التي ترجح أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في الأطفال وفي البالغين هما حالتان منفصلتان تماماً. فهو يقول: “المسألة لا تتعلق بما إذا كان الشخص قد شُفي من الاضطراب بمجرد وصوله لسن البلوغ أو قد أصيب به عند دخوله هذه المرحلة العمرية، إنما بالأحرى ما إذا كانت الأعراض – والتي كانت على الأغلب موجودة منذ الطفولة – تسبب أي عرقلة أو إخلال بجودة حياة الشخص. فالقدرة على التأقلم؛ والتي تعني كيفية التعامل بل والاستفادة من أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط؛ هي ما يتغير خلال حياة الشخص.”7

لماذا يصعب اكتشاف الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو تشخيصه تشخيصاً خاطئاً؟

للأسف، لا يتم اكتشاف أوعلاج ثلثي حالات الاضطرابات العقلية. ونقص الانتباه وفرط النشاط يُعَد اضطراباً معقداً تختلف أعراضه من شخصٍ لآخر. كما يمكن لأعراض هذا الاضطراب أن تتشابه مع اضطرابات عقلية أخرى، ولهذا قد يصعب تشخيصه. فعلى سبيل المثال، توجد العديد من الأسباب للتململ والقلق وصعوبة التركيز. 

وبالرغم من الدراسات المكثفة، تظل أسباب الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غير مفهومة بشكلٍ كامل. حيث تشير الأبحاث إلى وجود جدلاً كبيراً بشأن التشخيص الصحيح لهذا الاضطراب، وإلى وجود مساحة لفرض الآراء الشخصية والاعتبارات الذاتية أثناء عملية التشخيص.8 كما توجد أيضاً تباينات ملحوظة في التشخيص بين الجنسين. 

ولكن التوصل إلى التشخيص الصحيح هو شيءٌ هام للغاية. فأعراض نقص الانتباه وفرط النشاط قد تؤدي إلى شعورك بالذنب، العار والإحراج بشأن عدم قدرتك على العمل والتعامل مثل أقرانك؛ وهذا قد يكون محبطاً للغاية بالنسبة لشخص يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. ويمكن للتشخيص الصحيح أن يساعد في التخلص من هذه المشاعر السلبية.

ما هي الاضطرابات الأخرى التي تتداخل مع نقص الانتباه وفرط النشاط؟

فيما يلي مجموعة من أشهر الحالات النفسية التي تتشابه أعراضها مع أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط:

  • الاضطرابات المزاجية
  • اضطرابات القلق
  • اضطرابات الإدمان
  • اضطراب الوسواس القهري (OCD)
  • اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
  • اضطراب الشخصية الحدية
  • اضطراب ثنائي القطب
  • التوحد

وبالإضافة لذلك، فإن الإرهاق المزمن، الاضطرابات الهرمونية، الأرق والحرمان من النوم جميعها قد يجعل الناس تعاني من نقص التركيز والانتباه، وبهذا تحاكي أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط أو تزيد من حدتها.

ما هي تداعيات الصحة العقلية التي يسببها اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الغير مُعالَج في البالغين؟

قد لا يعي العديد من البالغين أنهم مصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وهذا من شأنه أن يسبب لهم إحباطاً، وتفويت للاجتماعات الهامة، نسيان الأشياء، نفاد الصبر، عدم القدرة على التحكم بالغضب (نوبات انفعالية)، تقلب المزاج، عدم القدرة على التخطيط بكفاءة، صعوبة القيام بمهام متعددة في نفس الوقت، وصعوبة التأقلم مع الضغط العصبي. فالحياة مع اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يمكن أن تبدو مُربِكة وخارجة عن السيطرة.

كما أن القلق، الاكتئاب، اضطرابات السلوك (أنماط سلوكية معادية للمجتمع، عدوانية ومُتحدية بشكلٍ مستمر)، إدمان الكحول والمواد المخدرة ومشاكل النوم؛ جميعها أعراض منتشرة بين الأشخاص المصابين بنقص الانتباه وفرط النشاط. 

إن تداعيات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يمكنها أن تكون وخيمة، بتأثيرها على الآداء في العمل والعلاقات المهنية والشخصية. فالأشخاص المصابون بهذا الاضطراب قد تظهر عليهم علامات الإرهاق أو الفوضى، وقد يجدوا صعوبة في التعامل مع المسائل المالية.

كما أن الأشخاص المصابين والذين لم يتم تشخيصهم بعد بهذا الاضطراب يكونون أكثر عرضة لحوادث السيارات؛ بسبب سلوكياتهم الخطرة – فالشخص المصاب بنقص الانتباه وفرط النشاط يجد صعوبة في تصفية الإلهاءات والمُشتِتات ويفتقر إلى التركيز.

يُعَد الاضطراب العاطفي واحداً من أكثر الجوانب غموضاً في مرض نقص الانتباه وفرط النشاط، والذي عادةً ما يؤدي إلى تشخيص المريض خطأً بأحد الاضطرابات العقلية الأخرى.9 ومن الشائع أن يتم تشخيص المريض بالاكتئاب، اضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الشخصية الحدية، بدلاً من نقص الانتباه وفرط النشاط.

ويُعد الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الغير مُشَخَص أكثر عرضة لمشاكل العلاقات العاطفية. حيث يكون هناك مستوى معين من الاختلال، الأهداف الغير متوافقة، وزيادة التوتر، مما قد يسبب الإحباط للشريك. ومما لا يثير الدهشة، فإن معدلات الطلاق تكون أعلى في الأشخاص المصابين بنقص الانتباه وفرط النشاط. كما أن الآباء المصابين بهذا الاضطراب قد يظهر عليهم أيضاً نوعاً من الإحباط والصراعات في علاقاتهم مع أبنائهم. 

ما هو علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟

إن نقص الانتباه وفرط النشاط ليس مرضاً قابلاً للعلاج، ولكن يمكن التعامل معه بشكل فعال من خلال وضع خطة صحيحة للعلاج. وهذا يتضمن ما يلي:

  • التدريب والعلاج النفسي بواسطة شخص متخصص
  • الأدوية (منشِطة أو غير منشِطة)
  • النصائح الغذائية
  • الانتباه إلى السلامة والصحة العامة
  • اليقظة والتأمل

إن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط له مميزاته، وذلك عند معالجته بكفاءة. فالعديد من الأشخاص الناجحين مصابون بنقص الانتباه وفرط النشاط. في الحقيقة، عادةً ما تقترن هذه الحالة المرضية بالنجاح. فمن المعروف أن الطاقة العالية، الاندفاع والمخاطرة هي سمات شائعة بين المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال. ومن بعض الشخصيات الناجحة والمصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: ريتشارد برانسون، بيل جيتس، ووالت ديزني.

دور العلاج النفسي في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

يعتبر العلاج النفسي خياراً فعالاً لعلاج نقص الانتباه وفرط النشاط. حيث أنه يُمَكِن المصابين من التعامل مع أعراضهم وسلوكياتهم بشكلٍ أفضل. ففي إحدى الدراسات المنهجية التي تتناول العلاج النفسي في مرضى نقص الانتباه وفرط النشاط من البالغين، وُجِدَ أن العلاج الإدراكي السلوكي يلعب دوراً محورياً في العلاج. وعلاوةً على ذلك، فقد أيّدَت نتائج الدراسات فعالية كلٍ من اليقظة والتأمل، العلاج الجدلي السلوكي والارتجاع العصبي في علاج هذا الاضطراب.10

تقديم المساعدة لمرضى نقص الانتباه وفرط النشاط في كالدا

نحن، في كالدا، متمرسين في تقديم العلاج والدعم لمرضى نقص الانتباه وفرط النشاط من أصحاب الثروات الضخمة. حيث نقوم بوضع خطة علاج تم تصميمها خصيصاً من أجل كل مريض على حدة؛ فنحن نستخدم أساليب قائمة على أساس علمي من الطب الكلاسيكي المقرون بأساليب علاجية مُجَرَبة من الطب التكميلي، الطب الصيني التقليدي والعلاج بالتصحيح الجزيئي.

تهدف برامجنا العلاجية إلى التعامل مع أوجه الخلل عن طريق الدعم الغذائي، المكملات الغذائية والتمرينات الرياضية، وجلسات العلاج النفسي المكثفة  التي تساعدك على فهم سلوكياتك وتسليحك بطرق فعالة للتأقلم والتعامل بشكلٍ أفضل مع أي مواقف يومية قد تقابلك.

اقرأ المزيد عن مبدأ كالدا من هنا، أو فضلاً قم بالتواصل معنا لخوض دردشة سرية بلا أية التزامات مع طبيبتنا النفسية الرائدة، د/ كلوديا م. إلسج.

المراجع / المصادر:

  1. فياض .چ وآخرون، 19 نوفمبر 2016. علم الوبائيات الوصفي لمعدل انتشار اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين البالغين المُصَنَّف ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في دراسات الصحة العقلية العالمية التي أجرتها منظمة الصحة العالمية. مجلة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. 2017، مارس 9(1): 47 – 65.
  2. تشو وآخرون، 15 أغسطس 2015. تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في الأطفال وعلاقته بعدوى الڤيروس المُضَخِّم للخلايا: دراسة تاريخية. المجلة الدولية للطب السريري والتجريبي. 2015، أغسطس 15؛ 8(8):75-13969.
  3. لالي ر. 29 يناير 2015. موقع روتجر. مبيدات حشرية شائعة قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. [تم الدخول إليه بتاريخ 15 أغسطس 2023]. 
  4. المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية. الموقع الإلكتروني. تم تحديثه آخر مرة بتاريخ نوفمبر 2022. اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: ما هو مدى انتشاره؟ [تم الدخول إليه بتاريخ 15 أغسطس 2023].
  5. سونج پ. وآخرون، 11 فبراير 2021. مدى انتشار اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين البالغين: تحليل بُعدي ودراسة منهجية عالمية. مجلة الصحة العالمية. 2021، فبراير 11؛04009:11.
  6. موفيت تي وآخرون، 22 مايو 2015. هل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في البالغين هو أحد اضطرابات النمو العصبي التي تبدأ في مرحلة الطفولة؟ أدلّة من دراسة أتراب طولية استمرت على مدار أربعة عقود. المجلة الأمريكية للطب النفسي. أكتوبر 2015؛172(10):77-967.
  7. مانوس م. 15 أغسطس 2016. قسم الأسئلة والاستشارات. الموقع الإلكتروني لكليڤلاند كلينيك. هل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في البالغين وفي الأطفال حالتان مختلفتان تماماً؟ [تم الدخول إليه بتاريخ 15 أغسطس 2023].
  8. فورد – چونز پ. س. مايو 2020. التشخيص الخطأ لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: “السلوك الطبيعي” والنضج النسبي. في مجلة طب الأطفال وصحة الأطفال. 20(4):202-200.
  9. مركز اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. الموقع الإلكتروني11 يناير 2023. كيف يمكن لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أن يصيب البالغين؟ [تم الدخول إليه بتاريخ 15 أغسطس 2023].